الطاقة الحيوية
لقد خلق الله سبحانه وتعالى كل ما في الكون للإنسان، وفي محاولة منه للاستفادة التامة من الطاقة الحيوية للجو المحيط به، يقف العلم محاولًا تفسير كيفية حدوث الشفاء الذاتي ووضع تعريف علمي للقوة الغير مرئية، وما هي طرق العلاج بالطاقات المختلفة وهل هي مهارة مُتقنة أم علم معترف به، أم مجرد فروض غير علمية يحاول البشر تحقيقها.
الطاقة الحيوية
تأتي الطاقة الحيوية باتجاه شفائي مختلف عن المجال الطبي المعروف، مما يجعل “ما هي الطاقة الحيوية وما علاقة الطاقة الحيوية والشفاء الذاتي” جملة ذات علامة استفهام كبيرة.
فالطاقة الحيوية هي نوع من أنواع العلاج القديمة والتي لم يتوصل الإنسان إلى أصولها بسبب فقر المعلومات المتناقلة عنه، وينتشر هذا النوع في دول قارة آسيا والذي يعتمد على الكف كوسيلة للتعامل.
وتعتمد فكرة الطاقة الحيوية والقوة الغير مرئية على The ethereal body، وهو ما يُدعي بمجال الجسد الأثيري والذي يؤثر على الجسم بالسلب أو الإيجاب، حيث تتألف عمومية تكوينات جسد الإنسان من مجال مرئي “متأثر”، والمجال غير المرئي “يطلق عليه الطاقي وهو المؤثر”.
العلاج بالطاقة الحيوية
يشتمل تعريف الطاقة الحيوية على كيفية العلاج، حيث تتركز مناطق الطاقات السلبية في عدة مناطق جسدية نتيجة للصراعات أو التوتر العاطفي أو مواجهة المشاكل، وتقوم القوة الغير مرئية للطاقة بتشتيت تلك التجمُّعات وتخفيف أثرها.
إذن فإن العلاج بالطاقة الحيوية نوع من أنواع العلاجات التي تجمع بين النفسي منها والحركي “الديناميكي”، والذي يَتوجه بعض الناس إليه لتحسين حالتهم المزاجية ومواجهة المشكلات والشعور بالراحة والقدرة على تقديم المزيد نحو الأفضل.
فوائد العلاج بالطاقة الحيوية
إن دراسة الطاقة الحيوية لا تُغني صاحبها عن المجال الطبي، حيث يلتبس على بعض الأشخاص ما هو واضح من تعريف الطاقة الحيوية بأنها ذات قوة خفية تعمل على التحسين والمواجهة للأعراض المرضية الواضحة، وذلك دون التعمُّق في أسباب المرض الداخلية.
كما ويواجه علم الطاقة الحيوية الطاقة السلبية التي تؤثر على أعضاء الجسد، وتسبب التوتر أو الصداع أو الشعور بالوَخم النفسي والوصول إلى الاسترخاء المنشود.
كما وتؤثر القوة الغير مرئية للطاقة الحيوية على نشاط الجسم العام وقدرته على تكوين أجسام مضادة للأمراض “المناعة”، وبالتالي فإن الطاقة الحيوية والشفاء الذاتي مُرتبطان ببعض المُمارسات التي تحفِّز الجسم على المواجهة والتخلُّص وليست سحر أو خُدعة.
كورس الطاقة الحيوية
يلجأ البعض من راغبي دراسة الطاقة الحيوية إلى القراءة والاطلاع على كتب المجال الكوني وطرق العلاج البديلة، والالتحاق بالمنصات الإلكترونية التثقيفية أو حضور كورسات لذوي التنمية البشرية، في محاولة منهم للتعرُّف على مكمن الطاقة الداخلية لهم والاستفادة منها لتحقيق الأفضل.
ومن أوائل أسماء هذا المجال د.أحمد عمارة وغيره، كما وتتواجد كتب كثيرة تتحدث عن الطاقة الحيوية والقوة الغير مرئية لها مثل “الطاقة الحيوية الشفاء” و”نفسك- الشفاء الذاتي”، و”الصحة عن طريق الطاقة الحيوية والعقل”.
أماكن دراسة الطاقة الحيوية
هناك بعض الدورات التدريبية الإلكترونية لمحبي العلوم الكونية، وهناك دورات واقعية تُقدمها بعض المراكز الأخرى، فعلى سبيل المثال وليس الحصر مركز النعيم للتدريب وكورسات علم الطاقة الحيوية مع د.سناء زيادة وغيرها، كما وقد اعتمدت الجامعة المفتوحة للعلوم وبعض المعاهد الطاقة الحيوية كفرع فيها وكذلك أكاديمية عمارة.
الطاقة الحيوية وطرق العلاج
تتنوع طرق العلاج بالطاقة الحيوية والقوة الغير مرئية والتي يحاول الشخص التعرًّف على مكنونات علم الطاقة الحيوية في الكورسات المعتمدة، ولكن في الحقيقة هناك عدة أنواع منها فقط تفرض نفسها على الساحة العملية ومن أهمها ما يلي.
أولًا العلاج عن طريق المجال المغناطيسي Magnetic therapy، حيثُ يفضل المعالجين بعلم الطاقة الحيوية هذا النوع مع مرضى العظام والكسور، بحيث تتسارع التئامات الشروخ العظمية والهشاشة، ويكون ذلك عن طريق التأثير على المجال الطاقي للشخص.
وعلى الرغم من أن تطبيقات علم الطاقة الحيوية آمنة ولا تُسبب أي آثار جانبية، إلا أن تلك الطريقة لا تكون مُناسبة للحوامل وأصحاب أمراض القلب، ومرضى السُكر ذو مضخات Insulin في الجسم وغيرها.
ثانيًا العلاج عن طريق الريكي، والذي يعتمد على يد المُمارس في محاولة منه لدعم الطاقة الحيوية والشفاء الذاتي للمريض، ولكن هذه الطريقة غير مثبتة علميًا على نطاق كبير.
ثالثًا اللمسة العلاجية The healing touch، حيث يقوم الممارس بتحديد مناطق خلل الطاقة لدى البنية الطاقية للمريض محاولًا تلافي أي خلل قد يترُك أثره نفسيًا أو عضويًا عليه. وتُساعد تلك الطريقة في تجاوز الشعور بالقلق والتوتر والوصول إلى مرحلة جسدية أفضل بناءًا على الدعم النفسي.
كما ويتوجب التنويه إلى أن هناك بعض المعتقدات في علم الطاقة الحيوية مخالفة للإسلام، مثل Chinese needles الوخز على الطريقة الصينية بالإبر والتي يعتقد البعض أنها ذات قوة ساحرة والتي يسلُك المُعالج فيها دربًا من الشعوذة والكُفر. لذلك يتوجَّب تحري معايير الشُبهات والحرام قبل اتخاذ أي خطوة في العلوم الكونية.
قد يقع تعريف الطاقة الحيوية موقع الصعوبة عند البعض، ولكن باتباع العادات الصحية اليومية مثل تمارين التنفس السليم والغذاء المتكامل والنوم المريح يتم تجديد طاقة الجسم الحيوية، وزيادة قدرته على المواجهة وعدم نفاذ طاقته بسهولة على مدار صعوبات اليوم.